جوردن ديلي – شهدت الأسهم الأميركية أداء من بين الأسوأ لبداية العام في التاريخ في يناير/كانون الثاني الماضي، وسط مخاوف الركود التضخمي، الذي يرتفع باستمرار بالتزامن مع تباطؤ النمو الاقتصادي، لكن المحللون يقولون إنه قد حان الوقت لشراء أسهم الشركات ذات الأرباح المرتفعة والتدفقات النقدية القوية، التي ستتفوق في الأداء على باقي السوق.
يحذر غالبية الخبراء الآن من أن الاقتصاد على وشك أن يدخل في ركود تضخمي، وأن مخاطر الكساد آخذة في الارتفاع في ظل التضخم المتصاعد، وعدم اليقين الجيوسياسي الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، والذي أدى بالفعل إلى انحدار الأسواق هذا العام.
ويوضح كبير الخبراء الاستراتيجيين في غولدمان ساكس، كريستيان مولر- غليسمان، إن الركود التضخمي، حيث يرتفع التضخم مع تباطؤ النمو الاقتصادي، وتظل البطالة مرتفعة، قد أصبح واقعًا.
وأشار محللو Jefferies، إلى أنه مع اقتراب تهديد الركود التضخمي: “أصبحت التدفقات النقدية والميزانيات العمومية في دائرة الاهتمام”، ويشيرون إلى أن الأسهم ذات الأرباح المرتفعة التي تشكل”آلات نقود”، تتفوق عادة على السوق أثناء فترات التضخم المرتفع وتباطؤ النمو الاقتصادي.
يوصي المحللون باختيار أسهم شركات الرعاية الصحية مثل Pfizer و Medtronic، بالإضافة إلى العديد من الشركات الاستهلاكية مثل Procter&Gamble، وBest Buy، وHasbro، وHome Depot.
ويوصي غولدمان ساكس بالأسهم التي انخفضت في الأشهر الأخيرة وتبدو الآن رخيصة، منها شركة تصنيع اللقاحات Moderna، وشركة الاستثمار Blackstone، وشركة شبه المواصلات Micron Technology.
ويقول مصرف JPMorgan أيضًا إنه يحبذ بشكل خاص الأسهم المتعلقة بالطاقة مثل Exxon Mobil وSunrun، بينما يتوقع أيضًا انتعاشًا في بعض الأسهم الاستهلاكية وأسهم التجزئة، لا سيما Uber، وMcDonald’s، وNike، وTarget، وEstee Lauder.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 8% تقريبًا منذ بداية العام، حيث شهدت الأسواق واحدة من أسوأ بداياتها للعام في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفقًا لمذكرة حديثة من JPMorgan.
كانت الأوقات الوحيدة الأخرى في التاريخ الحديث التي كان فيها المؤشر أسوأ، في الأشهر القليلة الأولى من 2008-2009، خلال الأزمة المالية العالمية، وجائحة كوفيد في 2020.
وقال محللو غولدمان في ملاحظة حديثة “إن تقلبات السوق الأخيرة قد خلقت فرصًا للشراء”.