جوردن ديلي – قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي «ان جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لكورونا قد تكفي للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا في حال قررت الجهات المختصة في المملكة إعطاءها للمتعافين لاحقا».
وأضاف ان بعض الدراسات أثبتت ان المتعافين من فيروس كورونا قد يحتاجون الى جرعة واحدة فقط من لقاحات فايزر او موديرنا أو غيرهما من اللقاحات بدلا من الجرعتين المعتادتين، لأن مناعتهم قد بدأت في التعرف على الفيروس، بحسب يومية الرأي.
وأشار الى انه لوحظ في إحدى الدراسات التي أجريت على عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعافوا من كورونا وتلقوا أحد هذه اللقاحات، كانت مستويات الأجسام المضادة بعد الجرعة الأولى أعلى من المستويات التي ترى عادة بعد جرعتين لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس سابقا، كما ان متعافين اخرين من كورونا طوروا مستويات عالية من الأجسام المضادة في غضون أيام من جرعة واحدة من اللقاح فقط، وكانت هذه المستويات أعلى بـ 10 الى 20 مرة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا سابقا، وأخذوا جرعتين من اللقاح.
واعتبر بلعاوي، ان الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا وتعافوا كونوا أجساما مضادة كبيرة، ومع انهم ليسوا حاليا من الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح في المملكة، إلا انه في حال تقرر اعطاؤهم مستقبلا المطعوم، فإن هذه الدراسات يجب أن تؤخذ بالاعتبار، حيث أخذهم لجرعة واحدة منه لن يؤثر سلبا على مستوى الأجسام المضادة لديهم.
وفي ظل شح اللقاحات الذي يسيطر على جميع الدول في الوقت الحالي، يعتبر إعطاء جرعة واحدة فقط من اللقاح للأشخاص المتعافين من الفيروس حسب بلعاوي، سيوفر العديد من جرعات اللقاح الى فئات أخرى أكثر حاجة من المجتمع، وفي حال إجازة تلقيحهم من المفترض ان يتم فحص الأجسام المضادة لتحديد كميتها، وتحديد عدد الجرعات التي يجب أخذها، لأن النتائج لا تعمم على الجميع.
وكانت دراستان غربيتان وجدتا ان اولئك الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس، لديهم استجابة أعلى بكثير للأجسام المضادة بعد التطعيم، من أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى، وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم سابقا بفيروس كورونا، يجب أن يحصلوا على جرعة واحدة فقط من اللقاح.
ووجدت دراسة أيضا أن أولئك الذين أصيبوا سابقا بكورونا، أبلغوا عن اثار جانبية شائعة بشكل متكرر، وقام الباحثون بتقييم أعراض ما بعد التطعيم لدى 231 شخصًا، من بينهم 83 شخصًا ثبتت إصابتهم سابقا بالفيروس و 148 ممن لم يفعلوا ذلك.
وخلصت الدراسات، الى ان النتائج التي توصلت اليها تشير مبدئيا إلى الاستراتيجية التالية باعتبارها أكثر استنادا إلى الأدلة، إذ ان ان جرعة واحدة من اللقاح ستكون كافية للمرضى الذين سبق أن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، كما يمكن وضع المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، في مرتبة أدنى في قائمة أولويات التطعيم.