جوردن ديلي– تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، معلومات مهمة عن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، التي قد تكون من المضاعفات الخطيرة للإصابة بفيروس كورونا.
وتوضح نشرة المعهد أسباب الضائقة التنفسية الحادة، وأعراضها، وطرق تشخيصها، وكيف تؤثر على الجسم، إضافة إلى العلاج، وإجراءات يُنصح بها للتقليل من خطر الإصابة بالمتلازمة.
تشير البيانات السريرية إلى أن مرض كوفيد -19 الوخيم قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة نتيجة الالتهاب الفيروسي مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (Acute respiratory distress syndrome).
ما هي متلازمة الضائقة التنفسية الحادة؟
هي حالة رئوية خطيرة، تحدث عندما تملأ السوائل الناتجة عن الالتهاب الأكياس الهوائية في رئتيك.
يمكن أن يؤدي وجود الكثير من السوائل في رئتيك إلى خفض كمية الأكسجين أو زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم. يمكن أن تمنع متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أعضاءك من الحصول على الأكسجين الذي تحتاجه لتعمل، وقد تتسبب في النهاية بفشل الأعضاء.
تؤثر متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) بشكل شائع على الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد في المستشفى. كما يمكن أن يكون سببه صدمة خطيرة. تحدث الأعراض عادة في غضون يوم أو يومين من المرض الأصلي أو الصدمة.
ما الذي يسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة؟
تنجم متلازمة الضائقة التنفسية الحادة عن إصابة الرئة، والإصابات الشائعة هي: الإنتان وهو حالة تهدد الحياة تحدث كاستجابة مُعممة في جميع أنحاء الجسم تجاه تجرثم الدم بسبب الإصابة بالعدوى، واستنشاق مواد ضارة، والالتهاب الرئوي، وحدوث صدمة في الرأس أو الصدر أو مناطق أخرى من الجسم، ونقل الدم، والتهاب البنكرياس، والتعرض للغرق.
كيف تؤثر متلازمة الضائقة التنفسية الحادة على جسمك؟
الوذمة الرئوية الحادة غير القلبية هي سمة سريرية بارزة لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. ينتج تكوين الوذمة الرئوية في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة عند تراكم السائل في الأكياس الهوائية المرنة والصغيرة (الأسناخ) في رئتيك.
يمنع السائل رئتيك من الامتلاء بالهواء الكافي، مما يعني وصول أكسجين أقل لمجرى الدم. يحرم ذلك أعضاءك من الأكسجين الضروري لوظائفهم. قد لا يتم التعرف على المرحلة المبكرة للوذمة الرئوية غير القلبية سريريًا لأن الوذمة في بداية الأمر قد لا تسبب نقصًا ملحوظًا في تأكسد الدم، وقد لا تكون الوذمة الرئوية مرئية على التصوير الشعاعي للصدر إلى أن يزيد محتوى الماء في الرئة بأكثر من 30٪.
عوامل الخطر لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
– العمر: حيث تزداد احتمالية حدوث هذه المتلازمة في الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 65 سنة.
– مرض الرئة المزمن: مثل انسداد القصبات الهوائية المزمن.
– تاريخ من تعاطي الكحول أو تدخين السجائر.
كما يمكن أن تكون متلازمة الضائقة التنفسية الحادة حالة أكثر خطورة للأشخاص الذين يعانون من فشل كبدي، أو يعانون من صدمة تسممية (Toxic shock)، أو كبار السن، أو لديهم تاريخ من تعاطي الكحول.
أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
تشمل الأعراض والعلامات الشائعة لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
– التنفس بصعوبة وسرعة.
– إرهاق عضلي وضعف عام.
– ضغط دم منخفض.
– تغير لون الجلد أو الأظافر.
– سعال جاف.
– حمى.
– الصداع.
– معدل النبض السريع.
– تشوش ذهني.
التشخيص:
إذا كنت تشك في أن شخصًا ما تعرفه يعاني من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فيجب عليك الاتصال برقم 911 أو اصطحابه إلى غرفة الطوارئ. متلازمة الضائقة التنفسية الحادة هي حالة طبية طارئة، والتشخيص المبكر قد يساعدهم في النجاة من هذه الحالة. يمكن للطبيب تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بعدة طرق، إذ لا يوجد اختبار نهائي واحد لتشخيص هذه الحالة. قد يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم وإجراء فحص جسدي والتوصية بأي من الاختبارات التالية:
– اختبار الدم.
– تصوير الصدر بالأشعة السينية.
– فحص التصوير المقطعي المحوسب.
– مسحات الحلق والأنف.
– مخطط كهربية القلب.
– مخطط صدى القلب.
– فحص مجرى الهواء.
يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم وانخفاض الأكسجين في الدم علامات على متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. وقد يعتمد الطبيب على مخطط كهربية القلب ومخطط صدى القلب لاستبعاد مرض قلبي. إذا كشف تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب عن وجود أكياس هوائية مملوءة بالسوائل في الرئتين، فيتم عندها تأكيد تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
علاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
1. الأكسجين: الهدف الأساسي من علاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة هو ضمان حصول الشخص على كمية كافية من الأكسجين لمنع فشل الأعضاء. يمكن للطبيب إعطاء الأكسجين عن طريق القناع. ويمكن أيضًا استخدام آلة تهوية ميكانيكية لدفع الهواء إلى الرئتين وتقليل السوائل في الأكياس الهوائية.
2. إدارة السوائل: إدارة تناول السوائل استراتيجية أخرى لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. إذ يمكن أن يساعد ذلك في ضمان توازن سوائل مناسب داخل الجسم. يمكن أن يؤدي وجود الكثير من السوائل في الجسم إلى تراكم السوائل في الرئتين. ومع ذلك، فإن قلة السوائل يمكن أن تتسبب في توتر الأعضاء والقلب.
3. الأدوية: غالبًا ما يُعطى الأشخاصُ المصابون بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة أدوية للتعامل مع الآثار الجانبية، تشمل الأنواع التالية من الأدوية: مسكنات الألم، والمضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية إن وجدت، ومميعات الدم لمنع تكون الجلطات في الرئتين أو الساقين.
ما هي التوقعات؟
تقدر جمعية الرئة الأمريكية أن 30 إلى 50 في المائة من المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة يموتون بسببه. ومع ذلك، فإن خطر الوفاة ليس هو نفسه بالنسبة لجميع الأشخاص المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
يرتبط معدل الوفيات بالمسبب والصحة العامة للشخص. على سبيل المثال، سيكون لدى الشاب المصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة الناجمة عن الصدمة فرصة أفضل من الشخص الأكبر سنًا المصاب بعدوى دموية منتشرة. يتعافى العديد من الناجين من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تمامًا في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من تلف الرئة مدى الحياة.
للوقاية من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة:
لا توجد طريقة لمنع متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تمامًا. ومع ذلك، قد تتمكن من تقليل خطر الإصابة بها عن طريق القيام بما يلي:
– اطلب المساعدة الطبية الفورية لأي صدمة أو عدوى أو مرض.
– توقف عن تدخين السجائر، وابتعد عن التدخين السلبي.
– توقف عن تناول الكحوليات. قد يزيد تعاطي الكحول المزمن من خطر الوفاة ويمنع وظيفة الرئة المناسبة
– احصل على لقاح الإنفلونزا سنويًا ولقاح الالتهاب الرئوي كل خمس سنوات. هذا يقلل من خطر الإصابة بعدوى الرئة.
– اتبع إجراءات الوقاية وضبط العدوى كالالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.