جوردن ديلي -في ركن هادئ داخل متجر صغير في طوكيو ترى روبوتاً يؤدي عمله بإتقان، ينحني ليجلب زجاجة أخرى من أحد المشروبات ثم يرفعها واضعاً أياها على الرف المخصص في وحدة التبريد، ثم يعيد الكَرة، والناس حوله يتحركون
يبدو كما لو كان عاملاً آلياً مستقلاً شديد الاندماج، لكن الأمر لا يخلو من خدعة. فالروبوت لا يمتلك عقلاً خاصاً به، بينما يتولى عامل بشري التحكم في جميع حركاته عن بُعد، مستخدماً نظارة الواقع الافتراضي التي تجعله يرى الأشياء من زاوية عين الروبوت.
تتولى هذه المهمة شركة تيلي إكزسزتنس، التي صممت روبوت “موديل-تي” بحيث يتسنى للناس القيام بالأنشطة الحركية داخل المتاجر والأماكن الأخرى من داخل منازلهم
يعمل هذا الروبوت داخل متجر فاميلي مارت في طوكيو، ولن يقتصر عمله على نقل زجاجات المشروبات، بل سيصبح قادراً على الإمساك بكرات الأرز وعلب الوجبات الجاهزة والشطائر
ويشير هيكوساكا إلى أن اليابان -في ظل شيخوخة سكانها- تواجه نقصاً في العمالة، لاسيما في الوظائف منخفضة الدخل. ويرى أن هناك إمكانية في التغلب على ذلك جزئياً من خلال نشر آلاف الروبوتات في الأماكن التي تتطلب القيام بأنشطة حركية في بعض الأحيان مع منح الشركات فرصة تشغيل الموظفين عن بُعد للتحكم في الروبوتات حين تقتضي الحاجة.