جوردن ديلي – شارك السفير الإيطالي في الأردن فابيو كاسيزي، والمدير العام بالإنابة لدائرة الآثار أحمد جمعة الشامي، ونائب رئيس مجلس المفوضين ومفوض السياحة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي صباح اليوم الاحد بحفل تسليم آثار ما قبل التاريخ وهي اكتشافات اكتشفتها البعثة الإيطالية في حوض حسمى ووادي رم.
واشار بيان صحفي صادر عن السفارة الايطالية في عمان أنه وعلى مدار أكثر من أربعين عامًا من البحث، حقق البروفيسور إدواردو بورزاتي من جامعة فلورنسا وفريقه، والتي تتبعها الآن البعثة التي يديرها الدكتور لوكا بولارولو، اكتشافات غير عادية تشهد على ما قبل التاريخ وتاريخ المنطقة من حوالي منذ 1.2 مليون سنة حتى 3600 قبل الميلاد. نجح العلماء الإيطاليون في جمع وتحليل ما يقرب من أربعين ألف قطعة من حوض حسمى، بما في ذلك الأدوات الحجرية والتماثيل المجسمة من العصر النحاسي والكتابات التي تمثل البشر والحيوانات ومشاهد الصيد والحياة اليومية.
واشار البيان ان بعض هذه الاكتشافات تمت في إيطاليا لأسباب تتعلق بالدراسة ثم أعيدت إلى الأردن خلال حفل أقيم في بيت أبحاث الديسي الذي أسسه البروفيسور بورزاتي. وكما أوضح السفير كاسيزي “تؤكد إيطاليا بالتالي التزامها الطويل الأمد بحماية التراث الثقافي في العالم وخاصة في الأردن”.
وقال السفير”في مجال التراث الثقافي والطبيعي، تتمتع إيطاليا بمهارات وقدرات عالية المستوى. بالنظر إلى الخبرة المكتسبة على مدى العقود في إدارة التراث الخاص بها، وما يترتب على ذلك من خبرة تقنية وعلمية، ترى إيطاليا أنه من المفيد مشاركتها مع البلدان الأخرى، على سبيل المثال تقديم أنشطة تدريبية حول مواضيع اتفاقية التراث العالمي”.
ولفت البيان انه على وجه الخصوص، يبرز الالتزام الإيطالي في أنشطة تعزيز الصلة بين الثقافة والتنمية. “نحن مقتنعون – كما قال السفير كاسيزي – بأن الهوية الثقافية للشعب هي أحد المحركات الرئيسية للتنمية البشرية المتكاملة. يمكن تنفيذ العديد من الإجراءات الملموسة ، على سبيل المثال ، في مجال السياحة المستدامة. اتفقنا على عمل مشترك مع الحكومة الأردنية ، حيث وقعنا في الأيام الأخيرة اتفاقية التعاون الفرعي سارية المفعول لعام 2021-2023”.
وختم إن تخزين وحفظ الاكتشافات الأثرية هي الآن المسؤولية الكاملة لدائرة الآثار (DoA) وسلطات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA) ، والتي شاركت في السنوات الأخيرة السفارة الإيطالية في عمان واليونسكو لتثمين هذا التراث الاستثنائي، والذي يعتبر جزء أساسي من ثقافة جنوب الأردن.