جوردن ديلي – أكدّ الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أنّ الاتحاد قدم للأردن 90 مليون يورو خلال عام 2023 لدعم اللاجئين السوريين، وأن الاتحاد الأوروبي واضح جدا بدعمه المجتمع المدني السوري، وتوفير المساعدات له منذ سنوات.
وبين بوينو، أن النسخة السابعة لمؤتمر بروكسل لمستقبل سوريا ودعمها، يركز على الحديث عن تحديات المجتمع المدني السوري سواء أكانت المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أم لا، وأيضا في الدول المجاورة مثل الأردن.
وبين أنّ الاتحاد وفر للدور المجاورة لسوريا تمويلا مرتبطا في مشاريع مختلفة بما في ذلك لمنظمات المجتمع المدني، الاجتماع الوزاري للمؤتمر المنعقد الخميس، سيحمل إعلانا عن تمويل إضافي للدول المجاورة مثل الأردن، مشيرا إلى أنّ الاتحاد يدرك الضغوطات المالية الكبيرة على الحكومات وحتى على المستوى المحلي في الدول المجاورة.
وقال، إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، كانوا منذ بداية الأزمة في عام 2011 “أكبر المانحين” للعمل الإنساني من أجل الشعب السوري، موضحا أن الاتحاد قدّم أكثر من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريع في كل المناطق السورية “بغض النظر عمن يسيطر عليها” إضافة إلى دول مجاورة لسوريا.
وعن يوم الحوار، الذي عقد الأربعاء، قال، إن الحدث شمل جلسات حوارية ونقاشية من ممثلي المجتمع المدني بكل مكان سواء في أوروبا أو في سوريا.
وأضاف بوينو، أن ممثلي هذه المنظمات ناقشوا ضرورة السير قدما في العملية السياسية، ولكن في الوقت نفسه باتجاه محاسبة مرتكبي جرائم حرب ضد الإنسانية، وناقشوا أيضا ضرورة المضي قدما فيما يتعلق بالعملية السياسية بموجب قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا.
وأكد أن إعلان عمّان حول إيجاد حلول للأزمة السورية مهم جدا، وتضمن التزامات سوريا تجاه المجتمع الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
ودعا إلى دعم المشاريع المرتبطة بطبيعة التعافي المبكر، موضحا أن هناك حاجة ملحة لمزيد من المشاريع المرتبطة بتأمين سبل العيش وكسب الرزق للسوريين الذين يعانون أزمة إنسانية.
وهدف مؤتمر بروكسل منذ عام 2017، إلى إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرّر من الصراع الدائر، ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص من أجل التوصّل إلى حل سياسي تفاوضي، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ويساعد المؤتمر أيضًا في حشد الدعم المالي الذي تشتد الحاجة إليه؛ لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة في بلدان الجوار، وإبقاء سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي، ومتابعة حوار شامل مع المجتمع المدني وتعميقه.