جوردن ديلي– تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، التقيؤ الحملي المفرط، الذي يعد من مضاعفات الحمل، شارحة بتفصيل علمي نقاط اختلافه عن غثيان الصباح.
وتبين نشرة المعهد أعراض التقيؤ الحملي المفرط، وأسبابه، وبعض العوامل البيئية والجينية التي قد تزيد من فرصة حدوثه، إضافة إلى طرق العلاج التي تعتمد على شدة الأعراض.
ما هو التقيؤ الحملي المفرط؟
هو أحد مضاعفات الحمل التي تتميز بالغثيان الشديد والقيء المستمر أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وفقدان الوزن، وعدم التوازن وربما الشعور بالإغماء.
ويعد أكثر حدة من غثيان الصباح، وغالبا تتحسن الأعراض بعد الأسبوع العشرين من الحمل وقد تستمر طوال فترة الحمل.
ما الفرق بين غثيان الصباح والتقيؤ الحملي؟
هما حالتان مختلفتان تمامًا تشكلان مضاعفات وآثار جانبية مختلفة لكل امرأة حامل. من المهم التمييز بين هاتين الحالتين لعلاج الأعراض بشكل صحيح:
1- يشمل غثيان الصباح الغثيان المصحوب أحيانًا بالقيء. عادة ما تختفي هذه الأعراض بعد 12 إلى 14 أسبوعًا. والقيء لا يسبب الجفاف الشديد.
2- يبدأ غثيان الصباح في الشهر الأول من الحمل، وعادة ما يزول في الشهر الثالث أو الرابع. قد تصاب النساء الحوامل المصابات بغثيان الصباح بالإرهاق وفقدان الشهية بشكل طفيف. وقد يجدن صعوبة في أداء أنشطتهن اليومية، أما في التقيؤ الحملي فتبدأ أعراض هرمون النمو خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل. غالبًا لا يختفي الغثيان، ويمكن أن يكون هرمون النمو منهكًا للغاية ويسبب التعب الذي يستمر لأسابيع أو شهور. قد لا يتمكنّ من العمل أو أداء أنشطتهن اليومية العادية.
أعراض التقيؤ الحملي:
– ظهور البول بلون غامق.
– الغثيان الشديد والقيء.
– جفاف الجسم بسبب كثرة فقد السوائل.
– يرقان وتعب شديد.
– انخفاض ضغط الدم.
– زيادة معدل دقات القلب.
– صداع.
– الاكتئاب والقلق والتشويش.
– فقدان الوزن بنسبة 5٪ أو أكثر من وزن ما قبل الحمل.
أسبابه:
سبب القيء المفرط الحملي غير معروف بشكل دقيق، ولكن تقول بعض النظريات الرائدة في التشخيص أنه رد فعل سلبي للتغيرات الهرمونية في فترة الحمل، حيث توصلت ابحاث عدة إلى وجود علاقة بين التقيؤ وارتفاع تركيز هورمونات الغدة الدرقية، وهرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (Human Chorionic Gonadothropin – hCG)، وهورمون الاستروجين (estrogen) وهرمون البرولاكتين (prolactine). وهناك نظريات تقول ان أحد الأسباب نفسي أو نمط الحياة.
هناك بعض العوامل البيئية والجينية التي قد تزيد من فرصة حدوث القيء الحملي وتشمل:
– وجود تاريخ من القيء الحمليّ المفرط في العائلة خاصة الأم والأخت.
– الحمل بأكثر من طفل واحد.
– زيادة الوزن.
– الحمل لأول مرة.
– وجود مرض الأرومة الغاذية (نمو غير طبيعي لخلايا داخل الرحم).
– مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل القرحة، جرثومة المعدة البكتيريا الحلزونية.
العلاج:
يعتمد علاج القيء الحملي المفرط على شدة الأعراض. قد يوصي طبيبك بطرق الوقاية الطبيعية من الغثيان، مثل تناول مصادر فيتامين ب 6.
حاولي تناول وجبات صغيرة متكررة وأطعمةً جافة مثل البسكويت، واشربي الكثير من السوائل ليبقى جسمك رطبًا.
قد تتطلب الحالات الشديدة من القيء الحمليّ المفرط دخول المستشفى. إذا كنت تعانين من القيء المستمر، فمن المهم حقًا أن تطلبي المساعدة من مقدم الرعاية الخاص بك إذا كنت غير قادرة على الحفاظ على السوائل، حيث يمكن أن يبدأ الجفاف بسرعة.