الديمقراطية وسلم الصعود
جمعه رباحات
مُصطلحٌ قُدم بتعريف “حكم الشعب لنفسه” بتغليفٍ ملون و جذاب
أفاعله بالامل مفرطٌ أم كان حرفيٌ صباغٌ ونقاش
حُفر في عقول الناس وجرى بهم جري الدم في عروقهم واقاموا له الندوات
تنادوا له بلقاءات واجتماعات لرسم ما يلزمه من اسماء وشعارات
ظهرت الاحزاب والنقابات ودساتير الدول اجازت لها العمل والنشاط
أُنتخب رؤساءٌ لها بالتزكية او الاقتراع لتمثيل الشعب امام الحكومات
قالوا عرسٌ ديمقراطي وعقد القران في الصناديق والاعلام عليه من الشهاد
تسابقوا للفوز الاكبر كسباقهم الاول للفوز ببويضةٍ كانت في الرحم بحال انتظار
شتان بين السباقين الاول مُقدرٌ لخلق انسان والثاني مُعللٌ لصالح الانسان
أهي حقيقة الامر أم ذرٌ للرماد في العيون وافعال الفائز على السؤال جواب
نُصب السلم للصعود على ظهور الشعب وكعب حذاء الصاعد لفقرات الظهر ايذاء
تحمل الشعب الالم املاً بوعود الصاعد خُيل لهم انه كفؤٌ لها وعليها قدير
صعد الفائز لاعتلاء المقام واستدار قائلا للشعب شكرا والى الخلف انصراف
جال الفائز بغرف المقام وامر بتغير الاثاث لانه بالمقام لا يليق
اول ارهاق لميزانية الشعب تليها ارهاقاتٌ من خلف الستار لا علم بها ولا تقدير
الشعب صابرٌ ولتنفيذ الوعود آملٌ والفائز يقول جرت الرياح بما لا تشتهي السفن
فترة المكوث في الدستور محددة والبعض اطاح بالدستور لاطاله فترة المكوث
لسان حالهِ يقول صعدت السلم بالمصطلح واتمنى له طمساً بلا وجود
اعتلاء المقام مغرمٌ وليس مغنمٌ لو قُدر للراحلين بعثاً اليها لولوا منها فرارا
ونصحاً لغيرهم بعداً عنها ولا اقتراب .