جوردن ديلي – اطلق المركز الوطني للبحوث الزراعية منصة على موقعة الإلكتروني للخرائط التفاعلية واستعمالاتها على المستوى الوطني.
وتشتمل المنصة على خارطة الفيضانات الوميضية التي تبين مواقع وشدة خطورة احتمالية حدوث الفيضانات الوميضية كما نشر الخارطة الزراعية لتحديد وحصر الأراضي الصالحة للزراعة والسناريوهات الافضل للمحاصيل المقترحة لراعيها سواء ملكيات حكومية أو خاصة وتبين الاحتياجات المائية للمحاصيل بحسب توزيعها الجغرافي، إضافة إلى خارطة الحصاد المائي والتي تقدم حلولا علمية لزيادة الفائدة من الحصاد المائي الأخضر لتعزيز النظم البيئية والمراعي وزراعات المحاصيل والاعلاف و تقنيات السدود المائي والحفائر المائية، مما يعزز الامن الغذائي والمائي ويحد من الفيضانات الوميضية وبخاصة في مناطق البادية في المناطق التي تتراوح معدلات امطارها بين ١٠٠ و ٣٠٠ ملم سنويا.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أن هذة المنصة ستتيح للمزارعين وللباحثين والمهندسين الزراعيين والمهتمين في مجالات مختلفة كالتغيرات المناخية والدراسات الزراعية وتخطيط استعمالات الاراضي وادارة المخاطر من الوصول للمعلومة العلمية اون لاين من خلال الدخول للمنصة والذي من شأنه يعمل على توفير الوقت والجهد على الباحثين، ويخدم المزارعين في تحديد أفضل أنواع الزراعات الممكن تنفيذها على أراضيهم ويحدد عمل الحصاد المائي وطريقته ويمكن للمستخدم تحديد نقاط محدده على المنصة باستخدام معلومات خطوط الطول والعرض GPS للوصول إلى اراضي مستهدفه محددة من طرف المستخدم.
أضاف حداد أنه واستجابة للتوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالقطاع الزراعي وتكليف من دولة الرئيس عكف المركز الوطني للبحوث الزراعية على إنتاج الخارطة الزراعية التي تم من خلالها حصر وتحديد المناطق الصالحة للزراعة والتي يمكن الإستثمار فيها لغايات الزراعة ، واعتماد المساحات التي يمكن زراعتها على كمية المياه المتاحة والتي تحددها وزارة المياه والري، ونتيجة لذلك تم رسم خارطة تبين أفضل استعمالات للأراضي من حيث نوع المحصول المناسب للزراعة واعتماد مخرجات هذه الدراسة كخارطة طريق أولية من اجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ورسم رؤيا واضحة للاستثمار في القطاع الزراعي وذلك بتحديد مدى ملاءمة الأراضي المتاحة لعدة استخدامات زراعية من مجموعات المحاصيل المروية وهي محاصيل حقلية ومحاصيل الخضراوات والأشجار المثمرة وبيان التوزيع الجغرافي والمساحات المتوفرة. اضافة الى تقدير الاحتياجات المائية لعدد من المحاصيل المستهدفة كالمحاصيل الاستراتيجية و حساب المياه الافتراضية لهذه المحاصيل.
وبين حداد أن خارطة الحصاد المائي ستساعد في توحيد جهود المؤسسات الوطني ومؤسسات المجتمع المدني من خلال تعظيم الاستغلال الامثل لمياه الامطار بشكل مستدام وتعزيز الادارة المتكاملة للمساقط والمستجمعات المائية ، يعد خياراً عملياً واستراتيجياً يحقق أهدافاً متعددة، الأمر الذي عكف عليه المركز عمل خارطة الحصاد المائي الاخضر التي حدد فيها مدى ملاءمة الأراضي المحتملة لتطبيقات الحصاد المائي لزراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة والشجيرات الرعوية وبخاصة المتحملة للجفاف والتي ايضا تلعب دوراً هاماً في الحد من ظاهرة الفيضانات الوميضية التي تتعرض لها العديد من القرى والمزارع والشوارع الرئيسة والفرعية في البادية، والذي عكف المركز على إنتاج خارطة الفيضانات الوميضية على المستوى الوطني والتي هدفت إلى تقييم وطني واسع النطاق لأخطار الفيضان واحتمالية تكراره من خلال تسليط الضوء على المناطق المعرضة لمخاطر شدة حدوثه بالإضافة إلى تمكين جهود صناع القرار المبذولة باتخاذ الإجراءات اللازمة في تحديد المناطق الواجب الحد من مخاطر كوارث الفيضان فيها.
وأشار حداد إلى أهمية هذة المنصة على الموقع الإلكتروني للمركز والخرائط المنشورة عليه في العديد من المجالات، والذي يستخدم تقنية الخرائط التفاعلية اضافة الى استخدام تقنيات المعلومات الجغرافية GIS والاستشعار عن بعد RS في تنفيذ الدراسات بسبب قدرتها على مكاملة المعلومات المكانية والوصفية وإدارتها وباستخدام النماذج والبرمجيات المتخصصة عالية التقنية للتعامل مع الخرائط والبيانات المختلفة في تحليل البيانات الجغرافية المتاحة للتحليل وإنتاج الخرائط، مؤكدا انه يستطيع أي شخص او مهتم من الإطلاع على الخرائط من خلال الرابط
www.narc.gov.jo/maps
أو الدخول على الموقع الرسمي للمركز الوطني للبحوث الزراعية.