جوردن ديلي – قال الرئيس التنفيذي لبورصة عمّان مازن الوظائفي، إن هناك العديد من الإجراءات التحفيزية التي تم اقتراحها من قبل البورصة ومؤسسات سوق رأس المال الوطني والتي من شأنها تعزيز ودعم نشاط البورصة والسيولة فيها وزيادة تنافسيتها وجاذبيتها للاستثمار.
وكشف الوظائفي عن أهم الإجراءات التحفيزية ومنها تخفيض تكلفة التداول من خلال إعادة النظر في الضريبة على التداول المفروضة منذ عام 2019 والتي هي بواقع 8 دنانير لكل عشرة آلاف دينار والضريبة على صناديق الاستثمار وتخفيض تكلفة رسوم وعمولات التداول، وزيادة رؤوس أموال الشركات الكبرى.
وبين أن تطبيق تلك الإجراءات يأتي بهدف تعزيز السيولة في السوق وزيادة الأسهم المتاحة للتداول ممّا يعزّز فرص رفع تصنيف البورصة في المؤشّرات العالميّة وأهمّها مؤشّر (MSCI)، وتقديم حوافز للشركات حديثة التأسيس للإدراج في البورصة، وإدراج الشركات الحكومية كما حصل في تجارب ناجحة لعدد من دول المنطقة وخاصة الخليجية، وتحفيز إنشاء صناديق استثمار من قبل البنوك والمؤسسات المالية.
وقال الوظائفي إن العديد من هذه الإجراءات يتم بحثها مع الجهات المعنية وشركائها الرئيسيين ضمن سعي البورصة لتنفيذ مشاريعها ضمن خطة رؤية التحديث الاقتصادي وخططها الاستراتيجية.
وأشار إلى أن البورصة ومؤسسات سوق رأس المال الوطني جزء من خطة رؤية التحديث الاقتصادي العابرة للحكومات والتي تضمنت العديد من المبادرات المهمة التي يتم العمل على تنفيذها من قبل البورصة ومؤسسات السوق بهدف تطوير هذا السوق وتعزيز تنافسيته وعمقه واتساعه وتعزيز جاذبيته للاستثمارات وفق أحدث المعايير والممارسات الدولية.
وقال إن من أهم الإجراءات التي تعمل البورصة على تنفيذها ضمن هذه الخطط الاستمرار في مسيرة التحول والتطور الرقمي من خلال تطوير أنظمتها وخدماتها الإلكترونية وفق أحدث المعايير العالمية، ومتابعة التزام الشركات المدرجة بإصدار تقارير الاستدامة والتي تم إلزام الشركات العشرين الكبرى بإصدراها اعتبارا من هذا العام 2023.
وتعمل البورصة على تشجيع الشركات من غير الشركات المساهمة العامة للإدراج في السوق المالي، وتهيئة البيئة التنظيمية والفنية لإدخال آليات وأدوات تداول جديدة والمتمثلة بصانع السوق، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، والبيع المكشوف للأوراق المالية، وصناديق المؤشرات المتداولة ETFs، إضافةً إلى تحقيق شراكات مع أسواق مالية أخرى.
وأعلن الوظائفي عن البدء بإجراءات تنظيم لقاءات ترويجية لتشجيع الاستثمار في البورصة على المستوى الوطني والعربي والدولي بالتعاون مع الجهات المعنية.
وفي حديثه عن ملف التحول الرقمي قال إن البورصة تواكب التطورات التكنولوجية على صعيد الأسواق المالية، مشيرا إلى أن المعلومات المتاحة عبر منصات بورصة عمّان جميعها مجانية للآن.
وبين أن التحول الرقمي عملية مستمرة ولا تقف عند حد معين، حيث تعمل البورصة حاليا على الحصول على تطبيقات وبرمجيات جديدة للبورصة إضافة للاهتمام بالأمن السيبراني لمزيد من الحماية لأنظمتها وجلسات التداول.
وبحسب الوظائفي يوجد استثمار عال للبورصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأطلقت بورصة عمّان في نيسان 2021 نظام التداول الإلكتروني الجديد “Optiq”، بمناسبة المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية، وهي تتزامن مع ذكرى مرور 22 عاماً على تأسيس بورصة عمّان.
كما تم إطلاق نظام الإفصاح الإلكتروني بلغة XBRL، وهي لغة نمطية متعارف عليها عالمياً، بحيث يوفر هذا النظام إمكانية نشر المعلومات والإفصاحات المهمة من قبل الشركات المصدرة إلكترونياً فور وضعها على النظام باللغتين العربية والإنجليزية. إضافة إلى إطلاق خدمة تطبيقات الهواتف الذكية مجانا، وتمكين شركات الوساطة الأعضاء في بورصة عمّان من تقديم خدمة التداول عبر الإنترنت لعملائها وغيرها من العديد من المشاريع.
