جوردن ديلي – أظهر تقرير للمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية، أن هناك زيادة كبيرة في حالات العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء المنطقة العربية، في أعقاب جائحة كوفيد-19، وأن العنف المنزلي والعنف عبر الإنترنت هما الأكثر شيوعا.
واستند التقرير، الذي أطلقه المكتب الإقليمي للهيئة الأممية، مساء اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى دراسة استقصائية تناولت تأثير جائحة كورونا على العنف ضد النساء والفتيات من منظور 220 منظمة مجتمع مدني نسائية في 15 دولة عربية، من بينها الأردن، وتم جمع البيانات في الفترة ما بين 6-30 من شهر أيار الماضي.
وتضمّن التقرير بيانات نوعية وكمية، وتم تقسّيمه إلى جزأين، الأول يتناول تأثير الجائحة على النساء والفتيات في المنطقة العربية، والثاني يتناول تأثير الجائحة على عمل منظمات المجتمع المدني النسائية في المنطقة.
وأظهرت نتائج الدراسة زيادة العنف الأسري ضد النساء بنسبة 55 بالمئة، وزيادة العنف ضدهنّ عبر الإنترنت بنسبة بلغت 43 بالمئة؛ وعزت منظمات المجتمع المدني ذلك للإجهاد المتزايد بسبب الصعوبات المالية، والمكوث في الأماكن المغلقة لفترات طويلة بسبب الحظر، ووقف الخدمات ونظم دعم النساء، واستثمار مرتكبي العنف للشبكة العنكبوتية كمساحة جديدة لهم، بسبب التباعد الاجتماعي وحظر التجمعات.
كما أظهرت نتائج الدراسة، أن اللاجئات والمهاجرات والنساء ذوات الإعاقة، قد تعرضنّ لمعدلات أعلى من العنف، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وفقدان سبل عيشهنّ (فرص العمل)، كما فقدنّ في بعض الأحيان آليات الدعم كالخدمات الصحية والاجتماعية التي كنّ يعتمدنّ عليها.
وفيما يتعلق بتأثير الجائحة على عمل المنظمات المستطلّعة آراؤها، بيّنت الدراسة أن هذه المنظمات أثبتت قدرتها على الصمود، وقامت بتكييف نهجها في مواجهة الأزمة، حيث ذكرت 42 بالمئة منها أنها ما تزال تملك القدرة على العمل بشكل كامل، في حين أفادت 52 بالمئة منها أنها تعمل بشكل جزئي، كما تحولت هذه المنظمات وبنسبة 71 بالمئة منها إلى تقديم الدعم للنساء عن بُعد، وأعادت 47 بالمئة تخصيص ميزانيتها للاستجابة للجائحة.