جوردن ديلي– أوضحت منظمة الصحة العالمية، خلال مقابلة تلفزيونية، ترجمها معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، حقيقة فعالية جرعات لقاح كورونا، بعد خلطها من مختلف المصنعين.
وبينت المقابلة، التي أجرتها فسيمتاغوبتا، مع الدكتورة كاثرين أوبراين، على برنامج (Science and 5)مدى سلامة جرعات اللقاح بعد عملية الخلط التي يستخدمها عدد من البلدان، شارحة قضية الجرعات الجزئية (Fractional dose)، التي لا تعد مقصورة على لقاح كوفيد -19 فقط.
السؤال الأول: لنبدأ من خلط الجرعات من مصنعين مختلفين، العديد من البلدان تتخذ هذا النهج، ماذا تقول الأدلة لغاية الآن عن فعالية هذا النهج؟
الجواب: هذا سؤال مهم نظرًا لوجود أكثر من 17 لقاحاً يتم الآن استخدامها حول العالم، ومعظم البلدان لديها أكثر من لقاح واحد يتم استخدامه في البرنامج. إذن، ما هو أسهل بالنسبة للبلدان وللناس هو أن يقال أن أحد لقاحات فيروس كورونا يشبه اللقاح الآخر ويمكنهم الحصول على جرعة واحدة من منتج وجرعة مختلفة عن آخر.
لكن لا نملك في الواقع الدليل على معظم هذا الخلط والمطابقة. لدينا الدليل على كل من الاستجابة المناعية والسلامة في الجمع بين جرعة أستازينيكا مع أي من منتجات (MRNA Vaccines) مثل فايزر وموديرنا، ولكن لا يوجد دليل أنك ستحصل حقًا على استجابة جيدة من منظور المناعة وأن هذه أشياء آمنة للقيام بها. ما نعرفه أنك تحصل على مناعة أقوى إذا بدأت بأخذ لقاح أسترازينيكا ثم أخذت مطعوم MRNA)) ولكن التجارب جارية ونحن ننتظر بفارغ الصبر رؤية نتائج هذه التجارب.
السؤال الثاني: تكلمي لنا عن مدى أمان هذا النهج؟
الجواب: أجرينا تجارب سريرية تجمع بين الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا أو لقاح MRNA)) بينما تكون الجرعة الثانية من اللقاح الآخر، وما نعرفه عن الأمان هو أن مقدار رد الفعل في ذراعك وبعض ردود الفعل العامة قصيرة المدى التي يعرفها الناس (مثل عدم الشعور بانك على ما يرام أو حمى منخفضة الدرجة) تحدث بشكل عام بنفس الطريقة سواء كنتتخلط وتطابق أو قمت باستخدام نفس النظام السابق. لذلك لدينا دليل أمان في هذا الشأن وهذه سمة مهمة لأي شيء نوصي به وهي التأكد من أننا قد نظرنا إلى السلامة بالفعل.
السؤال الثالث: نسمع كايت عن الجرعة الجزئية (Fractional dose)، أخبرينا المزيد حول ماهية ذلك وماذا نعرف عن ذلك حتى الآن؟
الجواب: إن مسألة الجرعات الجزئية ليست مقصورة على لقاح كوفيد -19، فهي أيضًا موضوع نستكشفه من أجل لقاحات أخرى، لكنني سأتحدث تحديدًا عن هذه المسألة للقاح كوفيد. أنت تعلمين أن إحدى التجارب السريرية التي تم إجراؤها على هذه اللقاحات هو بحث كان يهدف إلى تحديد الجرعة التي يجب أن يتلقاها الأشخاص، وأظهرت تلك التجارب السريرية أنه عند إعطاء هذه اللقاحات بهذه الجرعات، فإننا نتمتع بحماية عالية جدًا من الأمراض الشديدة، لكننا نعلم أنه في المستقبل ربما يكون هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنهم قد يحتاجون إلى جرعات معززة.
ربما يكون من الممكن بالنسبة لبعض اللقاحات أن نقوم بتخفيض الجرعة، مما سيساهم في زيادة الإمداد باللقاحات، ومن خلال البحث سيتم التقييم ما إذا كان هناك ما يسمى بالجرعة الجزئية أم لا. أما إذا كان جزءٌ من الجرعة المعتادة فعالاً فليس لدي إجابة على هذا السؤال حتى الآن، لكن بالتأكيد ننظر إليها بعناية ونتوقع أن تخبرنا هذه الأدلة في المستقبل ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعات معززة، وما إذا كان يجب أن تستخدم الجرعة الكاملة التي تتلقاها كجرعتك الأساسية أو ما إذا كان ينبغي أن نعطي جزءًا صغيرًا من تلك الجرعة.
سأعطيك مثال على لقاحين آخرين، حيث ساعدنا هذا النوع من الأبحاث في تحسين كمية الامداد باللقاح وتحسين البرنامج بأكمله وهما لقاح شلل الأطفال ولقاح الحمى الصفراء، لذا فإن هذا ليس مجالًا جديدًا للبحث أو سؤالًا جديدًا لم نستكشفه مطلقًا مع اللقاحات من قبل، بل هذا شيء نقوم به للعديد من اللقاحات لتحسين كمية الإمداد التي لدينا وأفضل استجابة مناعية بأعلى درجة من الأمان. ولتوفر المطاعيم في الوقت الحالي لا نوصي بالجرعات الجزئية، لكننا نتطلع إلى هذا البحث في المستقبل.