جوردن ديلي— تحدثت منظمة الصحة العالمية خلال مقابلة تلفزيونية على برنامج (Science and 5)، عما يسمى بـ “حالات عدوى الإختراق المتكررة”، وكيف يبدو فيروس كورونا إذا تم تطعيم الإنسان بالكامل.
ووضحت المقابلة التي ترجمها معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، وأجرتها فسيمتاغوبتا، مع الدكتوره كاثرين أوبراين، إمكانية الإصابة بفيروس كورونا حتى بعد أخذ الجرعة الثانية من اللقاح.
السؤال الأول: من فضلك اشرحي عدوى الاختراق. كيف يمكن أن يصاب الناس بكوفيد-19 حتى عندما يتم تطعيمهم بالكامل؟
الجواب: اللقاحات التي لدينا ضد كوفيد19 فعالة بشكل لا يصدق. وقد شاهد الناس نتائج التجارب السريرية. كما تعلمون، تتراوح فعاليتها في أي مكان بين 80 في المائة إلى 90 في المائة. لكن هذا لا يعني أن 100 في المائة من الناس، وفي 100 في المائة من الوقت ستتم حمايتهم من الأمراض.
لا يوجد لقاح يوفر هذا المستوى من الحماية لأي مرض. لذلك نتوقع في أي برنامج لقاح أنه سيكون هناك حالات مرضية نادرة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل وبالتأكيد بين بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم جزئيًا، وهذا لا يعني أن اللقاحات لا تعمل أو أن هناك شيئًا خاطئًا في اللقاحات، ولكن ليس كل من يتلقى اللقاحات يتمتع بحماية بنسبة 100 في المائة. ما نريد التأكيد عليه حقًا للناس هو أنه من المهم جدًا الحصول على التطعيم لأن هذه اللقاحات فعالة حقًا وتمنحك فرصة جيدة لعدم الإصابة بالمرض.
السؤال الثاني: ما مدى تكرار الإصابة بعدوى الاختراق (Breakthrough infection)؟ وإذا تم تطعيمك بالكامل وأصبت بـكوفيد-19، فكيف سيبدو ذلك؟
الجواب: نحن نتعلم عدة أمور عن عدوى الاختراق. بالنسبة للسؤال الأول هو أن درجة شدة المرض بين الأشخاص المصابين بعدوى الاختراق أقل حدة من شدة المرض بين الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم. لذا فإن اللقاحات تعمل بعدة طرق، فهي تقلل من إصابة الناس بالمرض، وعندما يحدث المرض بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، فإن شدة هذا المرض تكون أقل. السؤال الثاني هو حول عدد المرات التي نشهد فيها بالفعل إصابات اختراق. نحن نراقب هذا بعناية، وهناك بعض الأشياء التي أريد أن أقولها عن هذه العدوى:
الأول هو أنها غير شائعة، ولذا فإن هذا ليس شيئًا يحدث بطريقة غير متوقعة، ولا يحدث بشكل متساوٍ بين جميع الفئات المختلفة من الناس. الأشخاص المعرضون لخطر متزايد للإصابة بالأمراض هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص في الفئات العمرية الأكبر سنًا، فيكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض انفرادي أكثر من غيرهم.
النقطة الثانية كوننا نشهد المزيد من هذه الحالات يرجع جزئيًا إلى أن الناس يوقفون التدخلات الأخرى التي تقلل من انتقال هذا الفيروس. لذلك عندما يبدأ الفيروس في الانتقال بوتيرة أكبر يتعرض له الجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
السؤال الثالث: قد يتساءل الناس بما أنه لا يزال بإمكانهم التقاط كوفيد -19 حتى بعد التطعيم الكامل وبما أنه لا يزال بإمكانهم نقل العدوى للآخرين ، فلماذا التطعيم؟
الجواب: أريد حقًا أن أؤكد أن اللقاحات تقوم بعدد من الأشياء المختلفة لحمايتك وحماية الآخرين. لقد تحدثنا عن كيف أن الوظيفة الرئيسية للقاحات هي حمايتك من الإصابة بالمرض، وتحدثنا أيضًا عن حقيقة أنه إذا أصبت بمرض، فهذا حدث نادر بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، ولكن مرضك سيكون أقل حدة مما كان سيحدث إذا لم يتم تطعيمك.
والشيء الثالث الذي تقوم به اللقاحات هو أنها تقلل من انتقال العدوى بالفيروس من شخص لآخر. والطريقة التي تفعل بها اللقاحات ذلك هي بعدة طرق مختلفة:
الأولى هي أنه يمكن أن تحميك من الإصابة بالعدوى على الإطلاق.
الثانية هي أنه إذا أصبت بالعدوى، فأنت في الواقع تتخلص من هذا الفيروس بفترة زمنية أقصر مما لو لم يتم تطعيمك.
والثالثة التي تعمل بها اللقاحات، أنه إذا أصبت بالعدوى، فإن كمية الفيروس التي لديك في أنفك، وفي مؤخرة حلقك والتي تتخلص منها ويحتمل أن تنتقل إلى شخص ما هي نسبة أقل من الفيروس.
هناك كثافة أقل للفيروس فيك وخطر أقل لإمكانية نقله إلى شخص آخر. لذا فالشيء المهم للغاية لقطع انتقال هذا الفيروس هي “اللقاحات” إضافة إلى كل الأمور الأخرى التي نقوم بها، خاصة عندما لا يزال الناس في إجراءات أخذ التطعيم. إذن الآن ليس الوقت المناسب لنا لتقليل تلك التدخلات الأخرى بينما نعيش في مجتمعات ليس لديها لقاحات كبيرة حتى الآن.