جوردن ديلي— تُسلّط نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء، الضوء على صداع التوتر، شارحة بتفصيل علمي رأي الخبراء في أسبابه، إضافة إلى أمور عدة قد تلعب دورا في تحفيزه.
وتذكر نشرة المعهد، أعراض صداع التوتر، ونصائح وإجراءات تساعد في كيفية التعامل معه، والعلاجات التي قد يوصي بها الطبيب لمن يصاب بهذا الصداع.
معظم أنواع الصداع هي صداع توتر. تميل أنواع الصداع هذه إلى الحدوث مرارًا وتكرارًا، خاصةً إذا كنت تحت الضغط النفسي وهي في العادة ليست علامة على شيء خطير. لكن يمكن أن تكون مؤلمة للغاية ويصعب التعايش معها.
يمكن أن يستمر صداع التوتر من 30 دقيقة إلى 7 أيام. إذا كنت تعاني من الصداع لمدة 15 يومًا أو أكثر في كل شهر على مدار 3 أشهر، فقد تكون مصابًا بصداع التوتر المزمن. ,يمكن أن يؤدي هذا النوع من الصداع إلى مزيد من التوتر والاكتئاب ويفاقم الأعراض.
ما الذي يسبب صداع التوتر؟
قد يحدث صداع التوتر فجأة أو ببطء، ,لا يعرف الأطباء على وجه اليقين أسباب صداع التوتر. يعتقد بعض الخبراء أن التوتر أو التشنجات في عضلات الرقبة والوجه والرأس تلعب دورًا في حدوثه، ويعتقد آخرون أن التغيير في المواد الكيميائية في الدماغ قد يكون أيضًا سببًا. ,يُعد صداع التوتر أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويمكن أن تسببه أو تحفزه عدة أشياء مثل:
– التوتر والاكتئاب والضغوطات النفسية.
– الجوع وشد العضلات.
– مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل خبز العجين المخمر والخبز والمقرمشات التي تحتوي على الجبن أو الشوكولاتة، الفول، الفاصوليا، والبازلاء، والأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم مثل صلصة الصويا.
– إجهاد العين كالتحديق في شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة أو بعد القيادة لفترات طويلة.
– التغير في درجة الحرارة: فقد تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى حدوث صداع التوتر.
– شرب الكافيين، التدخين وشرب الكحول.
– الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا أو عدوى الجيوب الأنفية.
– نقص السوائل، قلة النوم وتفادى الوجبات.
ما هي الاعراض؟
يبدأ صداع التوتر غالبا في وقت لاحق من اليوم ويتصف بما يلي:
– ألم خفيف إلى متوسط أو ضغط في مقدمة الرأس أو أعلى أو جانبي رأسك، يصفه المصابون بالمشبك أو الرباط حول الرأس.
– مشاكل في النوم.
– الشعور بالتعب الشديد.
– مشاكل في التركيز.
– حساسية خفيفة للضوء أو الضوضاء.
– آلام العضلات.
وهو صداع دائم لا نابض، ويختلف عن الصداع النصفي، والذي عادة ما يسبب ألمًا نابضًا ويبدأ في جانب واحد من رأسك. عادة ما يكون الألم الناتج عن صداع التوتر غير حاد ولا يعيق عملك أو حياتك الاجتماعية. لكن بالنسبة لبعض الناس، يكون الألم شديدًا جدًا أو يستمر لفترة طويلة.
كيف يتم التعامل معه؟
يمكن لمعظم الناس علاج صداع التوتر لديهم باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الأسبرين، ولكن إذا كنت تتناول مسكنات الألم هذه أكثر من 3 مرات في الأسبوع ، فقد تصاب بالصداع الارتدادي، وهذا يختلف عن صداع التوتر.
يبدأ الصداع الارتدادي عادةً بعد زوال تأثير مسكنات الألم، مما يؤدي بك إلى تناول جرعة أخرى. بعد فترة، تصاب بالصداع كلما توقفت عن تناول الدواء.
فيما يلي نصائح للتعامل مع صداع التوتر:
– انتبه للأساسيات: حاول تقليل التوتر، تأكد من النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام وفقًا لجدول زمني منتظم، وتأكد من تنظيم وقتك ونفسك لتجنب الإجهاد والتعب.
– تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد علاجات الاسترخاء الجسدية والنفسية في درء صداع التوتر طالما أنك تمارس هذه الأساليب بانتظام. تشمل الأساليب الجسدية وضع وسادة تدفئة على رقبتك وكتفيك لإرخاء العضلات. تساعد هذه الممارسة أيضًا على تقوية العضلات وتمديدها. يمكن أن تساعد أيضًا تمارين التخيل الموجهة التي تساعدك على تركيز انتباهك على أجزاء مختلفة من جسمك من أجل الاسترخاء والتخلص من التوتر والضغط.
– حاول ألا تجهد عينيك عند استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
– احصل على علاج للاكتئاب أو القلق بعد استشارة الطبيب عند الحاجة.
– جرب استخدام مفكرة للصداع، في كل مرة تصاب فيها بالصداع، اكتب التاريخ والوقت وما كنت تفعله وتشعر به قبل أن يبدأ صداعك. قد يساعدك ذلك أنت وطبيبك في معرفة سبب الصداع، ثم يمكن لطبيبك استخدام اليوميات لتخطيط علاجك.
قد يوصي الطبيب والأخصائي النفسي أيضًا بعلاجات أخرى، مثل جلسات إدارة الإجهاد والتي يمكن أن تعلمك طرقًا للتعامل مع التوتر وكيفية تخفيف التوتر، ,الارتجاع البيولوجي، ,العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج بالكلام يساعدك على التعرف على المواقف التي تسبب لك القلق والتوتر.