كتب:نضال الزبيدي
جوردن ديلي – أجد نفسي منحازاً، عند الحديث عن الشركة العربية لصناعة المبيدات والادوية البيطرية – مبيدكو، وهو إنحياز ليس عاطفياَ او شخصياً،إنما إنحياز للإدارة الناجحة والقادرة على تحويل التحديات الى فرص وانجازات.
قبل يومين،أعلنت الشركة عن قرار مجلس إدارتها التنسيب للهيئة العامة للموافقة على زيادة رأس مالها من 15 مليون الى 20 مليون دينار عن طريق إكتتاب خاص للمساهمين وذلك بهدف إنشاء مصنع للقاحات البيطرية، يبلغ تكلفته 10 مليون، موضحة ان من شأن هذا المشروع الجديد والحيوي أن يحقق نتائج جيدة للشركة ويرفع نسب الارباح والتوزيعات.
وقبل ذلك بقليل،كانت الشركة اعلنت أنها ستقوم بتوزيع 10% من رأسمال الشركة أرباحاً نقدية على مساهميها والذين، في ظني،هم ممتنون جداً لمجلس الإدارة ولأدارة الشركة المميزة ولمديرها العام السيد محمد عقل عويس على حصافته وتفانيه واخلاصه ورؤيته المستقبلية ، حتى وصلت الشركة الى ما وصلت اليه من عطاء وانجازات.
كان من المفترض أن ألتقي السيد عويس،قبل نحو عام للوقوف على آخر أخبار الشركة وخططها المستقبلية،لكن اللقاء لم يتم “لخطأ فني”،أنا ذهبت للقائه في مكتبه في عمان وهو كان ينتظرني في إربد،حيث المقر الرئيس للشركة، فهو يأتي الى عمان مرة او مرتين اسبوعياً لأنجاز ما يحتاجه المكتب من إجراءات وقرارات.أتفقنا على موعد لاحق،لكن لم يُكتب له أن يتم.
وعوداً على بدء، فالشركة التي تأسست في العام 1991 بمدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد برأسمال متواضع تم جمعه من قبل مجموعة من المؤسسين من ذوي الاختصاص لإنشاء شركة تعنى بصناعة المبيدات الحشرية الزراعية والمنزلية والبيطرية ،سرعان ما تحولت في العام 2005 الى شركة مساهمة عامة،واصبحت الحصة السوقية لمبيعاتها من المبيدات والادوية البيطرية تصل الى 17 بالمئة من بين 26 شركة محلية مصنعة للادوية البيطرية و 9 شركات مصنعة للمبيدات في الاردن.
وبلغة الارقام والتي هي أصدق إنباءاً،قامت الشركة بتوزيع ما يزيد عن 155 بالمئة من رأسمالها حتى الآن، فضلاً عن توزيعات الاسهم المجانية.صافي موجودات الشركة إرتفعت الى أكثر من 35 مليون دينار نهاية العام 2021، ولدى الشركة ما يزيد عن 5 مليون دينار ما بين احتياطي اجباري واختياري.
أحد معارفي ، أخبرني في إحدى اللقاءات التي جمعتني به ،انه استثمر في الشركة 5 الآف دينار عند تأسيس الشركة،والآن أصبحت حصته تصل الى ما يزيد عن 150 الف سهم، بفضل التوزيعات النقدية وتوزيعات الاسهم المجانية، وقيامه بشراء المزيد من الاسهم بفضل التوزيعات النقدية التي تضخها الشركة في محفظته الاستثمارية كل عام.
إن لم يكن هذا هو الاستثمار الآمن والمجزي، فماذا يكون؟!
“مبيدكو”، مقبلة على مرحلة زاهرة ومبشرة للاقتصاد الوطني ولمساهميها.أتمنى لها ولأدارتها ولكل إدارات الشركات الناجحة والمخلصة كل الخير والتقدم.