جوردن ديلي – قال منتدى الاستراتيجيات الأردني في ورقة إيجاز حول أثر جائحة كورونا على أداء البنوك الأردنية أن غالبية البنوك المركزية اتخذت العديد من السياسات النقدية والتدابير المالية لاحتواء ومواجهة التداعيات الناجمة عن توقف عمل النشاطات الاقتصادية المختلفة .
واشار المنتدى أن البنك المركزي الأردني خفض معظم أسعار الفائدة بما يعادل 50 نقطة و100 نقطة، كما سمح للبنوك الأردنية بتأجيل الأقساط المستحقة على القطاعات المتأثرة وعملاء التجزئة (بدون عمولة أو فوائد تأخير)، ما أدى إلى زيادة الضغط المالي على أداء القطاع المصرفي.
وبينت الورقة أنه رغم صعوبة التنبؤ بدرجة تأثير جائحة كورونا على النشاطات الاقتصادية كافة، إلا أن أغلب الدراسات تشير إلى تعطل العديد من القطاعات الاقتصادية حول العالم، ما يزيد من الضغط المالي على الحكومات والأفراد على حد سواء.
وأشارت الورقة إلى أن البنوك المسجلة في الأردن خلال هذه الفترة غير الاعتيادية، زادت مخصصاتها الائتمانية لتغطية الخسائر المتوقعة نتيجة تداعيات جائحة كورونا؛ ما أدى إلى زيادة مخصصات خسائر الائتمان.
وعزت الورقة أن السبب الرئيس لانخفاض (صافي ربح) البنوك المسجلة في الأردن إلى زيادة نسبة البند المخصص لخسائر الائتمان، مقارنة بين الأشهر الـ 9 الأولى من عام 2020، والفترة نفسها من عام 2019، ما يشير إلى أن البنوك الأردنية ما زالت تحافظ على مرونتها وكفاءتها المالية.
وأكدت الورقة أن هذه السياسة صحيحة في ظل الظروف السائدة والتوقعات غير المتفائلة بالمستقبل.
يشار إلى أن مخصصات خسائر الائتمان هو بند من المصاريف يظهر في قائمة الدخل، ويخصص لتغطية خسائر القروض المرتبطة باحتمال التعثر عن السدا
وبينت الورقة أن العديد من دول العالم اتخذت بعض التدابير الاحترازية “الإغلاق” لاحتواء فيروس كورونا ومنع تفشي الوباء، كما تأثرت بعض القطاعات الاقتصادية بشكل خاص نظراً لطبيعة وديناميكية عملها.