جوردن ديلي – نظم معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، ورشة تحت شعار “الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية والحصول عليها في ظل الأزمات – حقي”، بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وجاءت الورشة مبادرة من المعهد للوقوف على حقوق المرأة، وتعزيز الخدمات الصحية التي تراعي النوع الاجتماعي، ومناقشة تحديات الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية، وحق الحصول عليها أثناء الجائحة.
وشارك في الورشة التي نظمها المعهد عبر تقنية الاتصال المرئي، مديرية صحة المرأة والطفل في وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية، والمجلس الأعلى للسكان، والفريق الوطني لحماية الأسرة، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمركز الوطني للعناية بصحة المرأة، والسفارة الهولندية في عمان، وإدارة شرطة الأحدث، وإدارة حماية الأسرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة “هلب ايج إنترناشيونال”.
وعرض معهد العناية بصحة الأسرة تجربته خلال جائحة كورونا، والتحديات والتدخلات التي تم من خلالها التغلب على الصعوبات، مثل تفعيل خطوط الدعم الساخنة للمعهد، لتقديم استشارات الصحة الإنجابية والجنسية عبـر المنصات الإلكترونية خلال فترة الحظر، مما أسهم فـي تخفيف العبء عـن المواطنين الذين كانوا بأمس الحاجة لهذه الخدمات، خاصة أثناء محدودية الحركة والتنقل والتواصل.
ولفت المعهد إلى نشراته الصحية التثقيفية المكثفة، في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، لتوعية المجتمع بمواضيع تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية والوقاية من فيروس كورونا.
وقال إنه وخلال الجائحة قام بإجراء بَحثين تم قبولهما في مجلات محكمة: الأول يبحث أثر جائحة كورونا على الصحة النفسية، والآخر يدرس جودة حياة المقيمين في الأردن في ظل التفشي المجتمعي لفيروس كورونا.
وعرض المشاركون في الورشة إنجازاتهم، وطرق استجاباتهم لجائحة كورونا، ودورهم في تقديم خدمات الصحة الإنجابية والجنسية في ظل الأزمات، من خلال وضع قوائم لتقديم المشورة عن بعد، وتدريب الكوادر الطبية عليها، إضافة إلى تغطية خدمة المطاعيم أثناء الحظر، وأخذ العينات للأطفال حديثي الولادة من قبل وزارة الصحة.
وطرح المشاركون تحديات عدة على مستوى الوصول إلى الخدمات والحصول عليها أثناء الجائحة، من ظروف الاغلاق، وغياب قاعدة البيانات عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وغياب الدراسات التي تقيس اثر الجائحة على خدمات الصحة الإنجابية والجنسية وغيرها.
كما وضع المشاركون توصيات لدراستها، واتفقوا في نهاية الورشة على أهمية التشاركية، والوصول إلى خطة عمل للاستجابة في الأزمات كإطارعمل تشاركي ليُصار إلى تبنيها وتطبيقها.