جوردن ديلي – تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن أهمية الضحك لجسم الإنسان، شارحة بحقائق علمية الفوائد الصحية له.
وتبين نشرة المعهد أثر الضحك في تنشيط أعضاء الجسم، وتقليل التوتر، وتعزيز المناعة، وحرق السعرات الحرارية، إضافة إلى تقوية الجهاز القلبي الوعائي، وتقوية الذاكرة.
في هذه الأوقات غير المسبوقة، أسفرت جائحة كورونا عن استجابات طارئة للصحة العامة تركتنا نشعر بعدم اليقين والخوف. ومع وجود الكثير من الغموض، هناك شيء واحد مؤكد: أن تكون في حالة ضغط مستمر هو أمر غير صحي للجسد والعقل.
يقولون إن الضحك “أفضل دواء”، وهناك بعض الحقائق العلمية التي تؤكد ذلك، فالضحك مرتبط بالعديد من الفوائد الصحية التي تشمل ما يلي:
– ينشط أعضاءك:
يصدر صوت الضحك عندما نقوم بالزفير بينما الحبال الصوتية مغلقة جزئياً، مع تنشيط عضلات الجهاز التنفسي بشكل دوري لإنتاج صوت الضحك الإيقاعي المميز. ويحفز الضحكُ الأعضاءَ كالعضلات والرئتين والقلب، تماماً كما التمارين الرياضية. إذ يمكن أن يؤدي الضحكُ إلى زيادة فورية في معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وعمق الجهاز التنفسي ومقدار استهلاك الأكسجين.
– يقلل من التوتر:
يقلل الضحك من مستوى هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والإبينفرين (الأدرينالين) ويعزز من إفراز الدوبامين الذي يقلل من التوتر والقلق. كما أنه يزيد مستوى الهرمونات المعززة للصحة، مثل الإندورفين وهي مواد كيميائية طبيعية تمنح الجسم الشعور بالسعادة. يعزز الإندورفين الشعور العام بالعافية ويمكنه حتى أن يخفف الألم مؤقتًا. بالإضافة إلى تأثيرات جسدية أخرى كالإسترخاء حيث تترك عضلاتك مسترخية لمدة 45 دقيقة بعد الانتهاء من الضحك.
– يعزز المناعة:
يزيد الضحك من عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة التي تعمل لدينا ويعزز فعالية الخلايا التائية. كل هذا يعني نظامَ مناعةٍ أقوى، وبالتالي يحسن مقاومتك للأمراض.
– يحرق السعرات الحرارية:
وجدت إحدى الدراسات أن الضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يحرق ما يقرب من 40 سعرًا حراريًا وهو ما قد يكون كافيًا لخسارة ثلاثة أو أربعة كيلوغرامات على مدار العام.
كما أن الضحك يمكن أن يساعدك في تقوية وشد عضلات بطنك. عندما تضحك، تتوسع عضلات بطنك وتنقبض، مما يساعد في الحصول على بطن مشدود أكثر. وجدت دراسة أخرى أيضا أن الأشخاص الذين يتمتعون بروح الدعابة القوية يعيشون أكثر من أولئك الذين لا يضحكون بنفس القدر. كان الفارق ملحوظًا بشكل خاص لأولئك الذين يكافحون السرطان.
– يقوي الجهاز القلبي الوعائي:
أوصت جمعية القلب الأمريكية بالضحك من أجل صحة القلب، مشيرة إلى أن الأبحاث أظهرت أن الضحك يعزز تقليل التهاب الشرايين ويزيد من إنتاج الكوليسترول “الجيد”.
يمكن أن تمتد فوائد الضحك لمساعدة نظام القلب والأوعية الدموية بالكامل. الأوعية الدموية، مثل الشرايين والأوردة الأساسية لجهاز الدورة الدموية، هي المسؤولة عن نقل الدم إلى جميع أنحاء الجسم حيث تقوم بتوزيع الدم من وإلى قلبك. جميع الأوعية الدموية لها بطانة داخلية تسمح لها بالاسترخاء والتمدد، مما يزيد من تدفق الدم.
توجد أدلة على أن الضحك يساعد الأوعية الدموية في العمل بشكل أكثر فعالية من خلال إشراك البطانة. عندما تشعر بالتوتر أو الاستياء، قد يفرز جسمك الأدرينالين والنورأدرينالين والتي تسبب انقباض الأوعية الدموية، وبذلك يساعد الضحك الذي يحد من إفراز هذه الهرمونات في تقليل الضغط على الأوعية الدموية ويحسن بنيتها. كما يسبب الضحك إطلاق أكسيد النيتريك في مجرى الدم مما يساعد في توسيع الأوعية الدموية ويخفف الضغط.
– يقوي الذاكرة:
يخلق المعلمون الذين يدمجون الفكاهة في محاضراتهم بيئة تعليمية أقل إرهاقًا، وبذلك يكون الطلاب أكثر عرضة لتذكر النقاط الرئيسية من المحاضرة عندما يقوم المعلم بإدخال بعض النكات حول الموضوعات ذات الصلة. تشير نتائج الأبحاث إلى أن الدعابة السياقية يمكن أن تساعدك في الاحتفاظ بالمعلومات، حيث تنتقل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى.