بيان سوري -روسي مشترك يؤكد أن عودة المهجرين السوريين الى بلدهم تبقى أولوية للدولة السورية
جوردن ديلي – قال بيان مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية إن عودة المهجرين السوريين إلي موطنهم الأصلي تبقى أولوية بالنسبة للدولة السورية، وسعيا منها لتفعيل هذه العملية تبذل أقصى ما يمكن من الجهود لإعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة ذات الأهمية، وخلق فرص العمل لتأمين عودة السوريين.
واشار البيان الى ان العقوبات الاقتصادية غير الشرعية وعدم احترام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لسيادة سوريا واحتلالها لأجزاء من أراضيها تعرقل جهود الدولة السورية للتقدم بعملية العودة.
ولفت الى إن الوضع الاقتصادي في سوريا قد أثار قلق ممثلي المنظمات الدولية الإنسانية الذين دعوا أكثر من مرة إلى تخفيف سياسة العقوبات المفروضة على المواطنين السوريين والتي تعيق وصول المواد الغذائية والأدوية بما في ذلك الازمة منها التي يجب توفرها لمواجهة تفشي وباء الكورونا بين المواطنين السوريين.
وأضاف “وبصرف النظر عن تصريحات الجانب الأمريكي بوقوفه إلى جانب القيم الإنسانية العامة، فإن جميع الدعوات إلى التخفيف من العقوبات الانسانية حتى هذا الوقت ما زالت غائبة، ذلك أن ما تهتم به الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا هو فقط نهب الثروات الوطنية.”
وقال “إن الواقع في مخيم الهول المسيطر عليه من قبل الأمريكان يشهد بعدم جدوى أساليبهم المتبعة لمعالجة الوضع هناك، ذلك أن هذا المخيم يشهد مستوى عاليا من الجريمة ونقصا شديدا في المواد الغذائية ونوعية سيئة لمياه الشرب ونقص الأدوية ووجود آلاف الأيتام والمشردين من الأطفال.”
ولفت الى انه وبسبب المشكلات الحقيقية فيما يتعلق بأمن المخيم فإن غالبية المنظمات الإنسانية لم تعد قادرة على القيام بعملها، بينما تصاعدت حالات الجريمة هناك.
وختم البيان “إن هذه العوامل تؤدي إلى زيادة حدة التوتر في اوساط المقيمين في مخيم الهول و تدفعهم نحو المزيد من التشدد كل هذا يبين بشكل ملموس أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشتى السبل على تحقيق مهام جيوسياسية لا علاقة لها على الإطلاق بإعادة الحياة السلمية لسوريا ولمنطقة الشرق الأوسط عموما.”