جوردن ديلي – أشارت تقارير صحفية إلى أنه بإمكان شركتي “فايزر” (Pfizer) و”مودرنا” (Moderna) الأميركيتين جني أكثر من 50 مليار دولار من العائدات المالية نتيجة مبيعات لقاح كورونا هذا العام.
ودفعت ضخامة الأرباح المالية المتوقعة البعض إلى التساؤل عما إذا كان من الصواب لشركات الأدوية الكبرى هذه أن تستفيد بشكل فعال من الوباء، خاصة في ضوء التزامات المنافسين مثل “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) و”أسترازينيكا” (AstraZeneca) ببيع لقاحاتهم على أساس غير ربحي.
وتتوقع شركة فايزر أن تصل مكاسبها إلى 26 مليار دولار أميركي هذا العام؛ إذ ارتفعت أرباح الربع الأول من عام 2021 عما كانت عليه عام 2020 بنسبة 44%.
وبالمثل، تتوقع مودرنا تحقيق 18.4 مليار دولار أميركي لتحصل بذلك للمرة الأولى على أرباح بمليارات الدولارات.
وارتفع سعر سهم شركة مودرنا إلى أكثر من 700% منذ فبراير/شباط 2020، في حين ارتفعت “بيونتك” (BioNTech) بنسبة 600%، ونتيجة لذلك أوجدت جائحة كوفيد-19 ما لا يقل عن 9 مليارديرات جدد بعد ارتفاع أسهم الشركات المنتجة للقاحات.
ويتصدر قائمة المليارديرات الجديدة الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا، ستيفان بانسيل، وأغور شاه الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك شريكة شركة فايزر في إنتاج اللقاح، وفقا لتحليل أجراه تحالف “لقاح الشعب” (People Vaccine)، وهو مجموعة نشطة تشمل مؤسسة أوكسفام (Oxfam) وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” ومنظمة “العدالة العالمية الآن” ومنظمة العفو الدولية.
ويقول تحالف “لقاح الشعب” إن ثروة مديري شركات اللقاح التسعة تسلط الضوء على عدم المساواة الصارخة الناجمة عن الوباء.
وتبلغ قيمة ثروات المليارديرات التسعة الجدد مجتمعة 19.3 مليار دولار، وهو ما يكفي لتطعيم نحو 780 مليون شخص بشكل كامل في البلدان المنخفضة الدخل.