الامين العام لحزب الرسالة الاردني الدكتور حازم قشوع
جوردن ديلي – تمر المنطقة بمناخات من التبدل الجيوسياسي العميقه وهو معطى من المهم التعاطى مع اسبابه وحسن التعامل مع نتائجه بطريقه موزونه بحيث نقف على الاسباب ولا تتعامل مع ظلال النتائج فحسب والتى يتوقع ان تطال انعكاساتها ثبات الانظمه ومستقرات مجتمعاتها ، الامر الذى يستدعي توخي اعلاء درجات الانضباط للمحافظ على ثابت الموقف الاصيل الذى اتخذته القياده الاردنيه من اجل دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادله وكما كان قد بينه الشعب الاردنى الوفى المعطاء بمواقفه الاصيله النابعه من ثبات الموقف وجذور التضحيه الفداء .
ان حزب الرساله وهو يهيب بمجتمعنا الاردنى بضروره الوقوف صفا واحدا مع قيادته فى هذا المنعطف العميق فانه لينبذ كل محولات جر المجمع الاردنى الى الفوضى والعدميه التى لا تخدم الا المتربصين فى امن الوطن وسلامه مجتمعه فالاردن لن يخترقه الا الهواء النقى وعشائره وجميع مكوناته لن تكون لا كما كانت على الدوام سندا وعونا للاردن والامه ، فالاردن ان انتفض فلا ينتفض الا على اعداء الامه فكان نعم العون والسند لها فى كل المحطات كما كان نعم الظهير لقيادته الهاشميه الماجده ولدولته الاردنيه فى المحن والملمات فحقق بذلك امثوله تاريخيه شكلت بصلابها الصخر التى تتحطم عليها جميع المؤمرات فلا الفتنه انطلت عليه ولا الدسائس التى يحيكها الاعداء تسطيع ان تنال من صلابة وحده وموقفه .
وسيبقى الاردن بهمة ابناءه وحكمة قياده يشكل شوكه فى حلق كل باثث فته مناعا لكلمة الخير ومعتدي اثيم ، وستبقى قيادته الحانيه تتعامل مع ابناءها بتسامح ابوى عز نظيره مقرون بحزم نايع من منطلقات رسالته يحفظ مقدرات الوطن وسلامه ابناءه ويعمل على ترسيخ سياده القانون والحفاظ على مؤسساته التى كان قد شيدها الاجداد والاباء بعمل متواتر ودؤوب اوصنا الى ما نحن عليه من مكانه مرموقه بين الامم .
وهو الانجاز الذى يعتبر صونه واجب والعمل للبناء عليه مطلب اصلاحى مشروع كان قد نادى به جلالة القائد باوراقه التى جاءت لتحفظ الحريات كما لتصون المكتساب وليسهم الجميع فى اعلاء مناخات الامان التى تقوم على تعظيم دور مشاركه المواطن فى صيانه حاضره وصياغه مستقبله وفق منهجية ديموقراطية برلمانية شكلت علامه فارقه اردنيه .
لذا كان الحفاظ عليها وعلى منهجيتها واجب والمساس بها مرفوض والعوده الى حاضنتها مطلب فمهما اختلفت الاراء او تباينت التوجهات فان سارية الاردن ستبقى هى الاعلى بعين كل الاردنيين وراية الاردن ستبقى تجمعنا فلنبتعد عن كل مظهر من كل مظاهر التفرقه والنعمل من اجل فرض حضورنا على المشهد السياسي فالاردن يمتلك مقومات الدور المحوري ويقف مع ثابت الامه ومعه القانون الدولى فلا حل الا ذلك الحل العادل الذى يقبله الثابت الاردنى اولا تجاه قضيته المركزيه وحفظ امن واستقرار المنطقة .
حمى الله الاردن ومؤسساته واعز شعبه ونصر قيادته